مبارك : مجلس التعاون العربي هو مجلس التآمر العربي
صرح مبارك بعد غزو العراق للكويت ان مجلس التعاون العربي هو مجلس التآمر العربي على دول الخليج واستفاض في ادانة الأردن واليمن والعراق ولم يعلق احد على تصريح مبارك من الدول الثلاث، ووقف مبارك حينها الى جانب الولايات المتحدة الأمريكية مساهما في إصدار صك من خلال جامعة الدول العربية لإحضار الجيوش الغربية التي ترغب في تدمير حضارة العراق من خلال بوابة ” تحرير الكويت”.
الكويت كانت بردعة الدخول للعراق، إذا كان بإمكان تحرير الكويت وإخراج الجيش العراقي دون دخول العراق وقصفه مدنه وقتل شعبه، وعوضا عن إدخال قوات التحالف المكونة من ٣٤ دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الي العراق بعد أن منح الرئيس المصري تذكرة مرور تبعها تفويض من مجلس الامن – التابع للأمم المتحدة صوريا والولايات المتحدة فعليا – لتحرير الكويت استخدم لغزو العراق.
وكانت المكافأة لمصر لشطب بعض ديونها وتحويلات مالية خليجية.
لقاء بغداد ١٩٨٩
كان لقاء بغداد في ١٦/٢/١٩٨٩ ، قبل عام من احتلال الكويت بين القادة الأربعة العرب ، حسني مبارك ، الملك الحسين، صدام حسين و علي عبد الله صالح ، الذي تمخض عنه توقيع اتفاقية تأسيس مجلس التعاون العربي في إطار التفاعل والتطوّر الطبيعي للعلاقة بين العراق والأردن ومصر واليمن على طريق التكامل في الميادين كافة وتحديداً في الميدان الاقتصادي كخطوة أولى يعوّل عليها كثيراً باعتبارها المدخل المقبول لديمومة المرحلة الحاضرة، وتعبئة الإمكانيات وحشدها سياسياً وعسكرياً وأمنياً وثقافياً وتربوياً واقتصادياً للمرحلة المستقبلية.
من وجهة نظر مبارك، بعد غزو العراق الكويت، ان الحشد السياسي والعسكري من مجلس التعاون العربي الذي شكل ١٨ شهرا قبل غزو العراق للكويت، كان يهدف التغاضي عن أي تحركات عسكرية للعراق داخل الكويت في الوقت ان يمنح الأردن مساحات من أراض المملكة السعودية وكذلك تقوية لليمن امام دول الخليج ومساعدات مالية لمصر.
اول ٢٣ الف ساعة من تسجيلات للرئيس صدام
خلال الغزو الأمريكي للعراق في عام ٢٠٠٣ بحجة تحرير الكويت، تم اكتشاف ووضع يد على مجموعة واسعة من التسجيلات الشريطية للمحادثات التي كان صدام مشاركاً فيها. تم تسليم التسجيلات والشرائط الي فريق متخصص من المخابرات الفيدرالية الامريكية، والتي حللت بعضها بعد الترجمة وقامت جامعة كامبريدج بنشر بعض مما ورد في كتاب اسمه ” شرائط صدام”.
ويستند هذا الكتاب إلى استعراض موجز لأكثر من ٢٣٠٠ ساعة من هذه المحادثات من الفترة من ١٩٨٧- ، ٢٠٠١ في الوقت هناك عشرات الالاف من ساعات اخري سجلتها مخابرات صدام ودولته البوليسية مع رؤساء دول عربية واجنبية لم يفرج عنها بعد. وقد سُجلت معظم الأشرطة خلال اجتماعات هيئات صنع القرار العليا في العراق – مجلس قيادة الثورة ومجلس الوزراء – ومناقشات غير رسمية بين الدائرة الداخلية من مستشاريه.
وتتيح هذه التسجيلات فرصة لا مثيل لها للاستماع إلى الخطاب- الذي تم في غياب حراسة وغياب تامين نقل المعلومات – والذي ألقاه زعيم عربي حول السياسة والأحداث الجارية بما يخدم مقولة مبارك عن ” مجلس التآمر العربي”.
ومع ذلك، لا تدعي الدراسة أنها تقدم السجل التاريخي الكامل للأحداث، ولا تقدم سوى تحليل قصير للمواضيع قيد المناقشة التي تخدم الفكر الأمريكي ومصالحه حيث تمت بانتقائية. ويدعو المؤلفون صراحة إلى إجراء مزيد من التحليل لهذه المناقشات التي تم لملمتها، فضلاً عن المواد الأخرى المتاحة..
تقدم هذه الدراسة المنتقاة عدة أدلة توضح أو تنقح الشواهد الأكاديمية لنظام صدام والتي تمنح ذريعة لاحتلال العراق بالطبع. كما تغطي هذه المراجعة الجوانب التي تتعلق بمشاركة صدام في السياسة وبناء الدولة، وآرائه حول سياسات الهوية وكراهيته لفكر توجه الإسلام السياسي، وعمليات صنع القرار الفردي في نظامه. وتظهر كيف تم استخدام صدام للعنف السياسي مع معارضيه وكل من اختلف معه في الراي، ومبدأ عدم الخضوع النفسي، وتأثير وجهات النظر الخاطئة المؤيدة له في احتلال الكويت من بعض أعضاء مجلس التعاون آنذاك سرا والعالمية المتباينة.
لقاء عمان في ٢٥/٨/ ٢٠٢٠
لقاء عمان بعد ٣١ عاما من تأسيس مجلس التعاون العربي، وبعد ان تم تغيير حكام المنطقة، الذي وصفه الرئيس مبارك من سنوات مضت بأنه كان مجلسا للتآمر، هذا اللقاء المتجدد بين الأردن والعراق ومصر الذي يتحدث عنه الساسة باعتباره محورا جديدا بمباركة أمريكية، بينما يطبل بعض اعلامي الأبواب العليا انه قمة الوفاق والاتفاق في عمان، يتساءل الجميع أي وفاق وما هي أسس الاتفاق وعلى ماذا؟
هل هو في الواقع كما تشير الأحداث محاولة للوقوف المشترك ضد إيران وتأييد الموقف الرسمي المصري في كل من ليبيا واليمن وتقديم الإسناد الداعم لها، ام انه لقاء تآمري يخدم المصالح الإسرائيلية في المنطقة والترحيب بتطبيع الإمارات مع إسرائيل، ويعزز العمليات العسكرية العربية التي تقصف ليبيا واليمن؟.
سؤال على طاولة البحث، لمصلحة من يتم كل ذلك؟.
لا شك هناك المزيد من التسجيلات الفاضحة و التي لم تأت الإشارة الامريكية بالموافقة على نشرها بعد ، في ظل صمت و تآمر عربي على المنطقة.
aftoukan@hotmail.com